تفقد اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية واللواء أركان حرب هشام حسنى قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكرى مساء اليوم فصول محو الأمية بمدرسة أبو بكر الصديق التجارية تأسيس عسكري بطنطا والتى تشرف عليها الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري في إطار فعاليات التدريب العملي المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث صقر 156 الذي يُنفذ بمحافظة الغربية بالتعاون بين الأجهزة التنفيذية وقوات الدفاع الشعبي والعسكري وفي إطار حرص الدولة على دعم جهود محو الأمية وبناء الإنسان المصري
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ واللواء أحمد أنور السكرتير العام لمحافظة الغربية والعميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري للمحافظة وعدد من أعضاء لجنة قوات الدفاع الشعبي والعسكري والوفد المرافق وممثل وزارة التنمية المحلية والقيادات الأمنية والدينية، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء، ومديري المديريات الخدمية والجهات المعنية
وخلال الجولة حرص محافظ الغربية وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري على تفقد فصول محو الأمية والاطمئنان على انتظام العملية التعليمية حيث استمعا إلى شرح تفصيلي حول آلية تنفيذ المناهج الدراسية ودار حوار ودي مع عدد من الدارسين للتعرف على مستواهم التعليمي ومدى استفادتهم من البرامج المقدمة لهم، وتحديد أبرز الصعوبات التي تواجههم في رحلتهم التعليمية، تمهيدًا لوضع حلول عملية تسهم في رفع كفاءتهم وتيسير استكمالهم لمراحل التعلم المختلفة.
وأشاد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بجهود قوات الدفاع الشعبي والعسكري في دعم العملية التعليمية، مؤكدًا أن تنفيذ مشروع صقر 156 يأتي في إطار التنسيق الكامل بين أجهزة الدولة والقيادة العامة للقوات المسلحة؛ لتعزيز الجاهزية في إدارة الأزمات ومجابهة الكوارث مشيرًا إلى أن محو الأمية يُعد من أهم ركائز بناء الإنسان المصري ويمثل خطوة جوهرية في مسيرة التنمية التي تستهدفها الجمهورية الجديدة
من جانبه أكد اللواء هشام حسني قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري أن محافظة الغربية تمثل نموذجا يحتذى به في التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي مشيدا بمستوى الانضباط والالتزام الذي لمسه خلال فعاليات التدريب العملي، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها المحافظة في رفع الوعي وتنمية القدرات البشرية بما يواكب توجهات الدولة لبناء الإنسان
وفي ختام الجولة وجّه محافظ الغربية وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري الشكر والتقدير إلى العميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري للمحافظة على جهوده المخلصة في التنسيق والإشراف على تنفيذ فعاليات التدريب العملي صقر 156 وعلى متابعته المستمرة لمختلف الأنشطة الميدانية بالمحافظة
الاثنين، 13 أكتوبر 2025
الخميس، 9 أكتوبر 2025
تنفيذا لتعليمات اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بالمتابعة المستمرة والرقابة الدائمة على أسواق وتداول السلع والمنتجات الغذائية، وأماكن بيع وتداول اللحوم والدواجن، ومحلات الجزارين، ومنافذ البيع والتأكد من الإعلان عن الأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية تجاه أي مخالفات
وفي هذا السياق وتنفيذًا لتعليمات اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية وبمتابعة الدكتور أحمد السباعي مدير مديرية الطب البيطرى بالدقهلية والدكتورة حنان ابو العطا مدير عام الصحة والمجازر والدكتور سامح الدسوقي مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطري بالتنسيق مع المحاسب علي حسن وكيل وزارة التموين بالدقهلية
قامت حملة تفتيشية بمركزي منية النصر ودكرنس بعضوية كلا من الدكتورة هبه رحمو والدكتورة حنان عبد المنعم أطباء التفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطرى أسفرت عن تحرير 3 محاضر عينات كبدة ولحوم مجمدة بوزن 1070كجم ومحضر لحوم كبدة ولحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بوزن 80 كجم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وذلك في إطار الحفاظ على وصول طعام آمن خالي من مسببات الأمراض
الجمعة، 3 أكتوبر 2025
كتب عبدالنبى النادى
استقبل اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية بديوان عام المحافظة كلا من الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف وفضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم و أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ والدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا وذلك فى مستهل زيارتهم للمشاركة في الفعاليات الرسمية للاحتفال بالعيد القومي الـ٢٢٧ للمحافظة
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ والعميد أركان حرب وائل فتحى المستشار العسكرى والمهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد
ورحب محافظ الغربية بضيوف المحافظة مؤكدا أن الاحتفال بالعيد القومى يجسد ملحمة وطنية خالدة تستحضر بطولات أبناء الغربية وصمودهم التاريخى فى مواجهة الحملة الفرنسية عام ١٧٩٨م، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى العطرة تمثِّل رسالة متجددة لترسيخ الانتماء والفخر الوطنى
وأعرب السادة الضيوف عن تقديرهم لمحافظة الغربية وأبنائها؛ حيث أكد معالي وزير الأوقاف أن المشاركة في هذه المناسبة تمثِّل واجبًا وطنيًا وفرصة للتأكيد على القيم الدينية والوطنية الجامعة، فيما شدَّد فضيلة المفتي على أن العيد القومي يرسِّخ في الوجدان قيمة التضحية والفداء دفاعًا عن الوطن، بينما أشاد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بجهود المحافظة في إحياء تاريخها العريق، مؤكدًا حرص الإعلام الوطني على إبراز مثل هذه المناسبات التي تجسِّد وحدة المصريين وصلابة إرادتهم.
وفي ختام اللقاء، أهدى محافظ الغربية الدروع التذكارية لكل من معالي وزير الأوقاف، ومفتي الديار المصرية، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ تقديرًا لدورهم الوطني ومشاركتهم الفاعلة في الاحتفالات القومية لمحافظة الغربية.
وعقب الاستقبال، توجّه السيد المحافظ برفقة السادة الضيوف إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا؛ لأداء صلاة الجمعة وسط حشود من المواطنين، ضمن البرنامج الرسمي والشعبي للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.
وقد نقل التليفزيون المصري والإذاعة المصرية وعدد من القنوات الخاصة، على الهواء مباشرة، شعائر صلاة الجمعة؛ حيث تلا قرآن الجمعة القارئ الشيخ محمد بسيوني، فيما ألقى خطبة الجمعة الدكتور نوح العيسوي، مدير مديرية أوقاف الغربية، بعنوان: "شرف الدفاع عن الأوطان".
وأكد الدكتور العيسوي في خطبته أن الدفاع عن الأوطان فريضة شرعية وواجب وطني، مشددًا على أن حماية الأرض والعرض من أعظم القربات، وأن التضحية في سبيل الوطن امتدادٌ لقيم الفداء والبطولة التي سجلها أبناء الغربية عبر تاريخهم المشرف، كما أوضح أن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، وأن الحفاظ على أمنها واستقرارها مسئولية مشتركة تستوجب التكاتف والاصطفاف خلف القيادة السياسية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وعقب الصلاة، جلس وزير الأوقاف بين جموع المصلين لإحياء مجلس للذكر والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في أجواء إيمانية عامرة بالسكينة والطمأنينة؛ تعبيرًا عن روح البهجة التي جمعت بين نفحات الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وفرحة أبناء الغربية بالعيد القومي للمحافظة.
السبت، 27 سبتمبر 2025
كتب عبدالنبى النادى
قام اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية يرافقه محمد جبران وزير العمل اليوم السبت بزيارة مستشفى المحلة العام لمتابعة حالة المصابين ضحايا حادث حريق مصبغة غزل البشبيشى بحى أول المحلة الكبرى والذى أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين وخلال الزيارة اطمأنا على مستوى الرعاية الطبية المقدمة ووجها إدارة المستشفى بتوفير كافة الاحتياجات العلاجية اللازمة حتى تمام شفاء جميع المصابين وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية
وأكد محافظ الغربية أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمتابعة المصابين ورعايتهم لحظة بلحظة مشددا على أن المحافظة لن تدخر جهدا في توفير الدعم الكامل لهم ولذويهم بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بما يضمن حصولهم على حقوقهم الصحية والمعيشية
كما توجه المحافظ ووزير العمل إلى منازل أسر المتوفين لتقديم واجب العزاء والمواساة والتأكيد على مساندة الدولة لهم في هذا الظرف الأليم فضلا عن تفقد موقع الحادث للوقوف على آخر التطورات ومتابعة الموقف على أرض الواقع
وجدير بالذكر أن محمد جبران وزير العمل والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي قررا صرف 400 ألف جنيه من الوزارتين لأسرة كل متوفى من ضحايا حادث مصنع ومصبغة غزل البشبيشى بمنطقة اليماني بالمحلة الكبرى إضافة إلى صرف إعانات عاجلة للمصابين وفقا لما تحدده التقارير الطبية لكل حالة
ووجه الوزيران بسرعة إنهاء جميع الإجراءات الخاصة بصرف المساعدات المقررة والتأكد من وصولها إلى مستحقيها في أسرع وقت مؤكدين حرص الدولة على مساندة أسر الضحايا والوقوف بجانبهم، مع خالص العزاء لأسر الشهداء والدعاء بالشفاء العاجل لجميع المصابين
الجمعة، 26 سبتمبر 2025
الكاتب.. حسن إسميك
أجدّد ندائي الصادق إلى إخوتنا من الشيعة العرب: ليكن انتماؤكم إلى أمتكم العربية، وليتقدّم ولاؤكم لوطنكم على أي ولاء حزبي أو خارجي. واجهوا التحديات الراهنة بروح الشجاعة والمسؤولية، فقد آن الأوان أن تقولوا: كفى.. كفى خسائر متتالية أنهكتكم وأرهقت أوطانكم. أعيدوا النظر بصدق، وابتعدوا عن مشروع لم يجلب لكم ولشركائكم في الوطن سوى الدماء والدمار والويلات.
يمرّ الشيعة العرب اليوم بمرحلة فارقة في تاريخهم السياسي والاجتماعي، تُعدّ من أكثر المحطات تعقيداً وحساسية. فالتحولات الإقليمية والدولية التي أعقبت أحداث السابع من أكتوبر أفرزت واقعاً جديداً، أبرز ملامحه انحسار النفوذ الإيراني الذي قدّم نفسه لعقود باعتباره الحامي والمدافع عن مصالحهم. ومع هذا التراجع، يجد الشيعة العرب أنفسهم أمام امتحان مصيري يفرض إعادة ترتيب أولوياتهم الداخلية، والاعتماد بصورة أكبر على قواهم المحلية التي تعاني بدورها من التهميش والضعف.
وانطلاقاً من رؤية تحليلية متأنية، أجدّد دعوتي للنخب والفاعلين من الشيعة العرب إلى ضرورة إعادة وصل ما انقطع بجذورهم العربية وانتمائهم الوطني، وتكريس حضورهم داخل إطار الدولة الوطنية. فهذا الخيار وحده ما يضمن لهم الاستقرار والمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل يقوم على المواطنة والانتماء العربي، دون أن يمسّ خصوصيتهم المذهبية أو يقطع صلتهم بمرجعياتهم الدينية.
العودة إلى البدايات ونداء العقل والواقع
أعادت كلمة الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في 19 سبتمبر 2025، إلى ذاكرتي نصيحتي القديمة والمتكررة لإخوتنا الشيعة العرب: أن طريق المستقبل الآمن يكمن في الاندماج الصادق مع محيطهم العربي، وفي مقدّمته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن، بوصفها ركائز الاعتدال والاستقرار في المنطقة.
كنت قد عبّرت عن هذه القناعة بوضوح في أكثر من مناسبة، منها مقالي في صحيفة العرب اللندنية ومعهد ستراتيجيكس تحت عنوان: "خطة لاحتواء حزب الله حزباً مدنياً بهوية عربية!"، وكذلك في مقال آخر نشرته في النهار العربي بعنوان: "أعيدوا إخوتنا الشيعة إلى عروبتهم".
وفي مقالي المنشور في 22 مارس 2022 على صحيفة العرب اللندنية ومعهد ستراتيجيكس، شددت على أهمية إقناع حزب الله بفتح قنوات حوار جادّة مع الأطراف العربية، والعمل السياسي كممثل لشريحة واسعة من الشعب اللبناني. فقد أكدت حينها أن اللبنانيين لا يحتاجون إلى السلاح ليُعبَّر عنهم أو ليُصان حقّهم، وأن هذا ينطبق على أنصار حزب الله وقاعدته الشعبية التي تستطيع أن تشعر بالأمان متى ضُمنت لها حقوقها في إطار الدولة. كما أوضحت ألا أحد في لبنان يرغب في توريث الحرب الأهلية للأجيال القادمة بعد أن تلاشت أسبابها، خاصة مع تزايد المؤشرات على عجز إيران عن الاستمرار في دعم حزب الله أو اضطرارها للابتعاد عنه، سعياً وراء مكاسب دولية محتملة من أي اتفاق نووي مستقبلي.
وفي ذات المضمار، كتبت في مقالي الثاني على صفحات صحيفة النهار اللبنانية بتاريخ 21 أكتوبر 2024، أن تمسّك إيران بأذرعها المسلحة في لبنان وسائر المنطقة يظلّ رهناً بحساباتها التكتيكية، بينما يبقى هدفها الاستراتيجي الأعمق هو صون "تحالفها" طويل المدى مع المكوّن الشيعي العربي. كما أشرت إلى أن "الخمينية" نجحت في ترسيخ معادلة خطيرة، تقوم على الدمج بين الانتماء المذهبي والولاء السياسي لإيران، وتصوير الخلافات مع أشقاء الوطن من الطوائف الأخرى على أنها صراع وجودي لا مفرّ منه. غير أن هذه الرؤية لم تعد ضرورية في المرحلة المقبلة، بل إنها لن تخدم أيّاً من الطرفين. فالمنطقة لم تجنِ من الترويج للإسلام السياسي ـ بنسخته الشيعية اليوم بعد تعثّر نسخته السنية بالأمس ـ سوى المزيد من الانقسام والتوتر.
الاستحقاق الآني: الدولة الوطنية أو لا شيء
منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، سعت طهران إلى تقديم نفسها كحامية للمستضعفين، وفي مقدمتهم الشيعة العرب. لكن هذا الدور لم يبقَ في إطار الشعارات والخطاب، بل تجسّد في مشروع منظّم هدفه تسييس الهوية المذهبية للشيعة العرب، وفصلهم عن فضائهم الوطني والعربي. وقد ظهر ذلك جلياً في تأسيس ورعاية عشرات، وربما مئات، الفصائل المسلحة التي اتخذت من الشيعة العرب قاعدتها البشرية الرئيسة.
وبهذا تحوّل الدور الإيراني من داعمٍ للمجتمعات الشيعية إلى وصيٍّ سياسي وأمني، أعاد تشكيل واقعهم وربطه بمسار مشروعها الإقليمي الأوسع. غير أن هذا المشروع لم يعد بمنأى عن التغيير، بفعل التحولات الإقليمية والدولية الجارية. وإذا ما قررت إيران التكيّف مع هذه المعطيات الجديدة، فإنها ستبعث برسالة إيجابية للعالم العربي والإسلامي، بل وللمجتمع الدولي أيضاً، مفادها دعمها لفكرة الدولة الوطنية. وحينها سيكون المكسب مضاعفاً: لإيران نفسها من جهة، ولإخوتنا الشيعة العرب من جهة أخرى، عبر استقرارهم واندماجهم في دولهم على أسس راسخة من المواطنة.
لا سيما أنه لا يمكن لذاكرة المنطقة السياسية أن تتجاهل بسهولة النهج الإيراني الذي امتد لعقود، ممهوراً بسلسلة من الأحداث والهزات الجيوسياسية الكبرى؛ بدءاً من الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، مروراً بتحولات "الربيع العربي" عام 2011، وصولاً إلى الحرب الدائرة اليوم في قطاع غزة. وقد أفرزت هذه الحرب – بالفعل- واقعاً بالغ التعقيد على مستوى الإقليم بأسره، وكانت إيران في مقدمة المتأثرين به، إذ فقدت جزءاً مهماً من قوتها الداخلية والخارجية، وبات واضحاً أنها مضطرة إلى مراجعة مواقفها وسياساتها تجاه دول المنطقة والعالم.
فالوعود السياسية والمشاريع الإقليمية التي روّجت لها طهران طوال عقود تكشّفت هشاشتها أمام صدمة الحرب. وقد انعكس ذلك بجلاء على أبرز أدواتها، أي "حزب الله" اللبناني، الذي مُني بخسائر قاسية تمثّلت في انهيار جانب من بنيته القيادية التاريخية، وتآكل قدراته الصاروخية، فضلاً عن تراجع نفوذه السياسي في الساحة اللبنانية.
وتؤكد هذه الوقائع أنّ إيران اعتمدت طويلاً على سياسة تصدير أزماتها ونقل معاركها إلى خارج حدودها، لتتفادى دفع أثمان بشرية مباشرة، على حساب الدماء والأرواح العربية. غير أنّها اليوم بدأت تذوق شيئاً من المحن والمعاناة نفسها التي حمّلتها لإخوتنا من الشيعة العرب على امتداد المنطقة.
فعلى إيران -الآن- أن تعي أن الاحتفاظ بخطابها الأيديولوجي التقليدي، المعادي للولايات المتحدة وإسرائيل، لم يعد مجدياً في زمنٍ بات المشروع الأمريكي–الإسرائيلي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط على أساس إنهاء ظاهرة الميليشيات أمراً واقعياً وملموساً. غير أن طهران لا تزال، بفعل حسابات داخلية وخارجية، تتجنب الاعتراف العلني بهذه الحقيقة، تاركة وراءها ملايين الشيعة العرب يواجهون مصيرهم وحدهم، في وقت تتراجع فيه القوى المحلية التي استندوا إليها تدريجياً. إن استمرار هذا الوضع يهدد، في لحظة سياسية قادمة، بتحويل هذا المكوّن الواسع إلى جماعة بلا تمثيل فعّال ولا وزن حقيقي في معادلات دولهم الوطنية.
ويمثّل هذا الواقع، في جوهره، وتنبيهاً ونذيراً موجَّهَين إلى الشيعة العرب بضرورة إعادة قراءة التحوّلات الراهنة، وتقدير مآلاتها، واستشراف مساراتها المستقبلية. ومن هذا المنطلق، تبدو العودة إلى الفضاء الوطني والعربي الخيار الأجدر بالاعتبار، لما ينطوي عليه من قدرة على تأمين الحماية، وصيانة الحقوق، وضمان التمثيل العادل والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية، بعيداً عن الارتهان لمشاريع عابرة للحدود ثبت قصورها وتداعياتها السلبية.
محور المقاومة إلى أفول: الفكرة والتطبيقات
تدلّ تداعيات الحرب في قطاع غزة، سواء من حيث آثارها المباشرة المتمثلة في نزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع، أو في انعكاساتها الإنسانية الكارثية التي تهدد بالمجاعة وتحوّل غزة إلى مساحة يطغى عليها الموت والدمار، على محدودية وفشل استراتيجية ما يُسمى بـ"محور المقاومة". فقد كشفت هذه الحرب بجلاء قصور نموذج "المقاومة المسلحة غير المتكافئة" عن تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، إذ لم يسهم سوى في تعميق المأساة الإنسانية وتعريض المجتمعات المحلية لتكاليف باهظة، دون أن يحدث أي تغيير ملموس في موازين القوى الإقليمية.
وينطبق هذا الواقع كذلك على الساحة اللبنانية، حيث يعيش جزء كبير من أبناء الجنوب حالة نزوح طويل الأمد بعيداً عن منازلهم ومصادر رزقهم، في ظل استمرار التوغلات العسكرية الإسرائيلية وعجز الدولة عن تأمين الموارد لإعادة إعمار ما دمّرته مغامرات "حزب الله" العسكرية. ويتكرر المشهد نفسه ضمن مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، حيث تتعرض البنى التحتية الحيوية للنقل والطاقة لضربات إسرائيلية متواصلة طالت مطار صنعاء وميناء الحديدة وشبكات الكهرباء ومخازن النفط. ورغم الخسائر الفادحة، يصرّ الحوثيون على مواصلة عمليات عسكرية محدودة الفعالية، تزيد من معاناة السكان ولا تغيّر شيئاً في المعادلات الاستراتيجية.
ومع التحولات الأخيرة، أقدمت إسرائيل على تعديل استراتيجيتها للأمن القومي، لتقترب أكثر من النموذج الأميركي القائم على مبدأ "مطاردة مصادر التهديد أينما كانت، بغضّ النظر عن بعدها الجغرافي". وبذلك أصبحت مكوّنات المنطقة كلها عرضة لاحتمال الاستهداف المباشر من قبل إسرائيل.
وإذا لم يُدرك قادة حزب الله في لبنان، والفصائل في العراق، والحوثيون في اليمن، حقيقة هذا الواقع الجديد، واستمروا في انتهاج الأساليب ذاتها، فإنهم يغامرون بتكرار مأساة حماس في غزة. وحينها ستُلقى على عاتقهم مسؤولية الدماء البريئة التي تُسفك من شعوبهم، ولن يشفع لهم الندم بعد فوات الأوان، في مواجهة خصم أثبت قوته وبطشه.
ولست هنا بصدد استعراض ميزان القوى، بل لعرض حقائق يرفض الكثيرون الإقرار بها أو الإصغاء إليها. فالجميع يرى كيف تشن إسرائيل هجماتها على جبهات متعددة، وتلحق بإيران وحلفائها الخسائر تلو الخسائر، من دون أن تتمكّن طهران من توجيه ردّ مكافئ يحفظ ماء وجهها، ولو بالحد الأدنى.
وهنا أجدّد نصيحتي لإخوتنا: أنّ الخروج من المأزق الطائفي البغيض هو الخيار الوحيد الآمن، وأنّ الابتعاد عن المشروع الإيراني السياسي لم يعد ترفاً، بل ضرورة، لأنه لا يخدمهم ولا يخدم شعوبهم بأي شكل. فالتوجّه نحو تسليم السلاح، والانخراط في الدولة، وممارسة دورهم كمواطنين ملتزمين داخل مؤسساتها الشرعية، هو السبيل إلى ضمان حقوقهم وصون مستقبلهم.
وعلى السياق ذاته، تنطبق هذه القراءة على الحالة السورية؛ إذ إنه عقب تراجع وتيرة الضربات الإسرائيلية ضد ما يُعرف بـ "محور المقاومة"، بدأت الأنظار الإسرائيلية تتجه نحو الأراضي السورية والجماعات المسلحة التي آلت إليها السلطة هناك. فالفكر الأصولي الجهادي، الذي تزعم هذه السلطة أنها قد انسلخت عنه، ومن يقف خلفه من تيارات، لا يزال يُعدّ من أبرز الخصوم الاستراتيجيين للولايات المتحدة وإسرائيل، ويظل احتمال اندلاع مواجهة عنيفة ووجودية ضده قائماً في العقل الاستراتيجي لكل من واشنطن وتل أبيب، تبعاً للظروف والمعطيات المتغيّرة.
ولا يتعارض هذا التصور، بطبيعة الحال، مع ما يُطرح من مقترحات بشأن اتفاقات أمنية محتملة بين سوريا وإسرائيل، إلا أن جدواها بالنسبة لسوريا ودول المنطقة تبقى رهنًا بتوضيح تفاصيلها، وتوفير ضمانات كافية تحول دون تفكك الأراضي السورية أو المساس بوحدتها الجغرافية والسياسية.
مع التأكيد على أهمية أن تدير تركيا ملفاتها الإقليمية بما ينسجم مع مستوى الفطنة السياسية المعهود منها، لا سيما في ظل الحديث المتزايد عن إعادة ترتيب موازين القوى في المنطقة، بما يحقق الاستقرار ويعزز من دورها كفاعل مسؤول ومتوازن في البيئة الإقليمية.
لا خيار بديل عن الدول العربية الوطنية
على الرغم من التحولات الجارية والتراجع النسبي في القوة والنفوذ، لا يزال أطراف ما يُعرف بمحور المقاومة متمسّكين بخطابهم وأجندتهم التقليدية، التي أثبتت التجارب عجزها وآثارها السلبية على استقرار المنطقة. وقد برز ذلك بوضوح في الرسالة التي وجّهها الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في 19 سبتمبر 2025 حول الحوار مع المملكة العربية السعودية، إذ ظلّ هذا الحوار مرهوناً بشرط أساسي يقوم على العداء لإسرائيل. وهو ما يعكس انشغالاً مستمراً بالخطاب الأيديولوجي القديم، مع تجاهلٍ واضح لمحدودية القدرات الواقعية لمحور المقاومة.
فالواقع أنّ مفهوم "المقاومة" كما يطرحه أتباع المحور الإيراني لا يعدو أن يكون توظيفاً للعمل الحزبي والعسكري في خدمة السياسات الإيرانية الإقليمية. وهو مفهوم حديث النشأة ارتبط بإيران ما بعد الثورة الخمينية، وأتواقع -كما ترجح المؤشرات الراهنة- أن تعمد طهران إلى إعادة صياغته، أو إدخاله في مرحلة سبات طويلة، بعدما تبيّن قصوره عن مواكبة متغيرات الواقع ومتطلبات المستقبل.
ولا يمكن النظر إلى هذه الدعوة باعتبارها مراجعة نقدية جادّة من جانب حزب الله. فهي:
أولاً، لم تصدر عن القيادات التاريخية الأكثر نفوذاً، التي كانت تمتلك فرصاً أوفر لاتخاذ مواقف أكثر واقعية، لكنها آثرت التمسك بخطاب طائفي عابر للحدود، متماهٍ مع الأجندة الإيرانية، على حساب انتمائها العربي وروابطها المشتركة مع أبناء الوطن. ذلك الخطاب، الذي طالما رفع شعار السلاح الموجّه ضد إسرائيل، فقد اليوم معظم مصداقيته أمام وقائع الحاضر.
وثانياً، تكشف هذه الدعوة أن الحزب لا يزال متمسّكاً باستقلاليته عن الدولة اللبنانية، محتجزاً عملياً حقّ التمثيل السياسي للطائفة الشيعية، بما يعكس استمرار الفجوة بين خطاب حزب الله والخطاب الرسمي للدولة ومتطلبات الواقع الوطني. وهي فجوة تفصل بين مصالح الطائفة الشيعية الحقيقية وبين الممارسات السياسية الفعلية لمكوّنها الحزبي.
إن هذا الخطاب يعبّر عن فقدان قادة حزب الله لصلتهم بالواقع الفعلي، في وقتٍ يتطلب الاعتراف بالحقائق وبحدود القوة المتاحة. فمثل هذا الاعتراف لا يُعدّ تراجعاً، بل يُترجم ذكاءً استراتيجياً وحنكةً سياسية، طالما كانتا شرطاً أساسياً لصون المجتمعات والحفاظ على التوازن الوطني.
ولم تكن المملكة العربية السعودية يوماً بعيدة عن نهج التعاون والحوار في علاقاتها الإقليمية والدولية. فمنذ عام 1989، حين رعت اتفاق الطائف الذي شكّل محطة مفصلية في تاريخ لبنان، واصلت المملكة، إلى جانب العديد من الدول العربية، دعم استقرار لبنان وتعزيز مؤسساته، رغم ما فرضه الواقع السياسي من تعقيدات. وخلال تلك المرحلة، حرصت هذه الدول على التمييز الواضح بين الدولة اللبنانية والشعب اللبناني من جهة، والكيانات الخارجة عن الدولة من جهة أخرى. ومن هنا فإن المملكة لا تدخل في نقاش أو تستقبل دعوات صادرة عن كيانات عابرة للجغرافيا، لا تعترف بفكرة الدولة الوطنية، بل تتمسك دوماً بالتعامل مع الدولة بصفتها صاحبة الولاية العامة والمسؤولة الشرعية.
وفي السياق ذاته، يواجه إخوتنا الشيعة العرب تحدياً جوهرياً يقتضي منهم التمعّن بعمق فيما تحاول إيران ووكلاؤها إخفاءه عن وعيهم واستقلالية قرارهم. فالقدرة على قراءة التحولات الإقليمية، وفهم حدود النفوذ الإيراني، تشكّل عاملاً أساسياً في إعادة ترتيب أولويات الشيعة العرب وولاءاتهم، على نحو يكفل حماية مصالحهم الوطنية، ويضمن لهم تمثيلاً عادلاً وفاعلية راسخة ضمن إطار الدولة الوطنية.
والحقيقة الواضحة التي لا تحتمل التأويل هي أن إيران بلغت مرحلة من التهالك الداخلي لم تعد معها قادرة على رعاية أي مشروع توسّعي جديد في منطقتنا، أو جعل إخوتنا الشيعة وقوداً له. ومن هنا، فإن الواجب على الشيعة العرب في لبنان والعراق واليمن أن يعيدوا الاعتبار لدورهم الوطني والقومي الذي شرفهم به التاريخ، عبر دعم سيادة دولهم واستقلالها على قاعدة المواطنة الكاملة، والتعلّم من التجارب المريرة التي دفعت بعض دول المنطقة ثمناً باهظاً لها بسبب تحالفات خاطئة. فهذا وحده ما يقدّم الحلول للإشكالات، ويُبدّد المخاوف، ويصون المصالح الوطنية.
وفي ختام هذه الدعوة الثالثة، أجدّد ندائي الصادق إلى إخوتنا من الشيعة العرب: ليكن انتماؤكم إلى أمتكم العربية، وليتقدّم ولاؤكم لوطنكم على أي ولاء حزبي أو خارجي. واجهوا التحديات الراهنة بروح الشجاعة والمسؤولية، فقد آن الأوان أن تقولوا: كفى. كفى خسائر متتالية أنهكتكم وأرهقت أوطانكم. أعيدوا النظر بصدق، وابتعدوا عن مشروع لم يجلب لكم ولشركائكم في الوطن سوى الدماء والدمار والويلات.
إنني لا أبتغي من هذا النداء إلا النصح، حفاظاً على دماء المسلمين والعرب وسلامتهم، وخروجاً من دوامة الصراع، وتحريراً للشعوب من ذهنية الروايات القومية الزائفة التي اتخذت من قضية فلسطين والقدس مجرد سردية لتبرير مشاريعها، بينما الحقيقة أن القدس وفلسطين تستحقان مشروعاً أوفى وأنبل من هذا التضليل.
وأشدد اليوم على أن المطلوب هو انخراط الشيعة العرب الكامل مع شعوبهم وأوطانهم، لا بصفة طائفة منفصلة، بل كجزء أصيل ومكوّن أساس في النسيج الوطني، تجمعهم مع بقية المكونات علاقة صحية راسخة تقوم على أسس المواطنة الجامعة. ولعل العراق يقدّم نموذجاً واضحاً في هذا المسار، إذ يدير مقدراته السياسية والاقتصادية والعسكرية وفق مصالحه الوطنية، مستفيداً من التحولات الحاسمة التي يشهدها محيطه.
إن التكاتف والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات تمزيق النسيج العربي، ورفض كل أشكال التحريض المذهبي والطائفي، هو السبيل الآمن، بل هو طوق النجاة لنا جميعاً. فالعرب، على اختلاف مكوّناتهم، كانوا ولا يزالون الحاضنة الصادقة والحامية الأمينة لكل أبنائهم، دون تمييز أو إقصاء، بما يصون الكرامة ويحفظ الهوية.
ومن منطلق إيماني العميق بالدور الوطني العروبي، وبالمسؤولية الأخلاقية تجاه إخوتنا الشيعة، أجدّد ندائي لهذه الأمانة، وأرفعها خالصة: اللهم إني قد بلّغت، اللهم فاشهد.
الثلاثاء، 26 أغسطس 2025
كتب عبدالنبى النادى
عقدت لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المستشار عبدالسلام النجار نائب رئيس مجلس الدولة وعضو المجلس بالتعاون مع رابطة النقاد الرياضيين ثالث الورش التدريبية المتخصصة بعنوان الإعلام والتحليل الرياضى من التفاعل الجماهيري إلى صناعة التأثير تحت رعاية المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس بحضور أعضاء اللجنة والكاتب الصحفي حسن خلف الله رئيس الرابطة وعدد من النقاد الرياضيين
وشهدت ورشة العمل مناقشات ثرية خلال المحاضرات بين المحاضرين والمشاركين حول سبل مواجهة الانحياز وتأجيج التعصب وفلسفة الإعلام الرياضى الواقع والمستقبل وكذلك كيفية إدارة البطولات العالمية والدورات الأوليمبية والتعامل مع المراكز الصحفية والمصادر والتعليق والتحليل بين الحياد والانتماء و«أساسيات التحليل الرياضى الاحترافى فى الإعلام الرياضى
وقدم المحاضرات خلال ورشة العمل، كل من طارق دياب خبير الإدارة الرياضية ومدير الإعلام السابق بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم والدكتور محمد فضل الله أستاذ التربية الرياضية بجامعة حلوان عضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضى والكاتبة الصحفية عبير أنور عضو اللجنة و عادل ماهر الخبير الإعلامي عضو اللجنة وعبدالفتاح حسن رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة الأسبق ورئيس قناة النيل للرياضة الأسبق عضو اللجنة
الثلاثاء، 19 أغسطس 2025
كتبت أميرة عنب
استقبل اللواء دكتور علاء عبدالمعطى محافظ كفرالشيخ اليوم الثلاثاء، وفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو لبحث تنفيذ مشروع «تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعى ضمن جهود الدولة للتكيف مع التغيرات المناخية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بحضور الدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، واللواء محمد شعير السكرتير العام المساعد، والمهندس فخري باز وكيل وزارة الزراعة، وأعضاء وفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» بجمهورية مصر العربية، وممثلى وزارة الزراعة، والتعاون الدولي، والمجلس القومى للمرأة، وعدد من القيادة التنفيذية.
أكد محافظ كفرالشيخ أهمية التعاون مع منظمة الفاو في تطوير تقنيات الزراعة الحديثة والتوسع في التصنيع الزراعي، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الزراعية والصناعية معًا لزيادة الإنتاج وتوفير المزيد من فرص العمل، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن تطبيق تقنيات الزراعة الذكية مناخيًا والممارسات الزراعية المستدامة التي تستهدف دعم المجتمعات الريفية وتحقيق الأمن الغذائى
الخميس، 14 أغسطس 2025
كتبت أميرة عنب
شدد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية على أهمية تكثيف المرور الميدانى والمتابعة المستمرة للمنشآت الصحية مشيرا إلى أنه لن يسمح بأى تهاون أو تقصير فى تقديم الخدمة الطبية للمواطنين وذلك بالتنسيق مع الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان وتماشيا مع خطة الدولة للارتقاء بجودة الخدمات الصحية
وأكد اللواء مرزوق أن المستشفيات المركزية خاصة مثل مستشفى تمى الامديد تمثل ركيزة أساسية فى تقديم الرعاية الطبية لأهالي المراكز والقرى المحيطة ومن ثم فإن الحفاظ على مستوى الخدمات بها أولوية قصوى مشددا على ضرورة تواجد فريق طبي متكامل على مدار الساعة وتوفير الأدوية والمستلزمات وتوافر أكياس الدم النادرة ببنك الدم بحد أدنى كيس واحد من كل فصيلة نادرة طوال اليوم
وشدد المحافظ على التوسع في التعاقد مع الأطباء من الجامعات والهيئات المختلفة لسد العجز في التخصصات ورفع كفاءة الخدمات مطالبا بتنفيذ جميع الإجراءات التصحيحية خلال أسبوعين كحد أقصى، تمهيدًا لإعادة التقييم مرة أخرى
جاء ذلك عقب زيارة مفاجئة قام بها الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية،أمس، إلى مستشفى تمى الأمديد المركزي، وعرض تقرير على المحافظ، حيث تم رصد عدد من الملاحظات التي استوجبت قرارات حاسمة وفورية من أجل تصحيح المسار وضمان الجاهزية المستمرة.
وأوضح وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أنه تم إحالة عدد من المتغيبين عن العمل بالمستشفى إلى التحقيق فورًا، تنفيذًا لتوجيهات المحافظ، مؤكدًا أن الوزارة لن تتسامح مع أي تقصير يؤثر على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، وأشار "الجزار" إلى أنه شدد خلال جولته على أهمية تواجد طبيب مقيم وأخصائي في كل تخصص على مدار 24 ساعة، والتزام أطباء التخدير بالتواجد الدائم، ورفع كفاءة الحضانات والعناية المركزة بما يضمن تقديم الخدمة في أي وقت وبأعلى جودة.
وتضمنت الجولة تفقد أقسام الاستقبال والطوارئ، العناية المركزة، الحضّانات، بنك الدم، قسم الأشعة، حيث استمع وكيل الوزارة إلى الفرق الطبية والتمريضية، ووجّه بتذليل أي معوقات قد تؤثر على سير العمل.
يُذكر أن مستشفى تمى الأمديد المركزي تُعد من المستشفيات المحورية في نطاقها الجغرافي، وتضم 163 سريرا و9 حضانات و10 أسرة عناية مركزة و8 أسرة عناية أطفال إلى جانب غرف عمليات مجهزة وقسم أشعة حديث وخدمة الغسيل الكلوى ومناظير الجهاز الهضمى وتخدم آلاف المواطنين من المركز والقرى المجاورة
الاثنين، 4 أغسطس 2025
كتبت أميرة عنب
مع انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ 2025 صباح اليوم الاثنين تابع اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، يرافقه العميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري للمحافظة ،سير العملية الانتخابية منذ اللحظات الأولى لفتح اللجان، وذلك من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، حيث يباشر المتابعة اللحظية لكافة اللجان البالغ عددها 654 لجنة انتخابية موزعة على مستوى المراكز والمدن والأحياء.
وخلال المتابعة، اطمأن المحافظ على انتظام العمل داخل اللجان، وتوافر جميع التجهيزات والخدمات اللازمة للناخبين، بما في ذلك المظلات ومناطق الانتظار وكراسي كبار السن وذوي الإعاقة، فضلًا عن جاهزية وسائل التأمين والإضاءة ومصادر الطاقة البديلة. كما تابع نسب الحضور منذ بداية التصويت، وتأكد من تواجد رؤساء اللجان وأطقم العمل وأعضاء الجهات المعاونة في مواقعهم.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة يتيح المتابعة الميدانية اللحظية لكافة المقار الانتخابية، والتواصل المباشر مع غرف العمليات الفرعية بالمراكز والمدن، بما يضمن سرعة التعامل مع أي مستجدات، مشيدًا بالجهود المبذولة من كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية في تنظيم وتأمين العملية الانتخابية.
واختتم محافظ الغربية تصريحاته بدعوة أبناء المحافظة إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات، مؤكدًا أن ممارسة الحق الدستوري في التصويت تعكس وعي المواطنين وحرصهم على دعم مسيرة الديمقراطية والبناء والتنمية.
كتبت أميرة عنب
أجرى اللواء أشرف الجندى محافظ الغربية جولة موسعة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات شملت عددا من القرى والمقار الانتخابية بمركز طنطا لمراجعة التجهيزات النهائية والاطمئنان على جاهزيتها الكاملة لاستقبال الناخبين، في إطار المتابعة الميدانية المستمرة وقبل ساعات من انطلاق ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ 2025، المقرر عقدها يومي 4 و5 أغسطس الجارى
واستهل محافظ الغربية جولته بتفقد الصالة المغطاة بطنطا المخصصة كلجنة عامة لفرز الأصوات، حيث راجع على أرض الواقع ترتيبات استقبال صناديق الاقتراع من اللجان الفرعية، وتأكد من توافر الإضاءة الكاملة ومصادر الطاقة البديلة، وتجهيز أماكن فرق العمل وأعضاء اللجان، بما يضمن انسيابية عملية الفرز وإعلان النتائج في أجواء منظمة وآمنة.
عقب ذلك، توجه المحافظ إلى قرية سبرباي لمراجعة جاهزية المدارس المخصصة كمقار انتخابية، حيث تأكد من اكتمال الإضاءة الداخلية والخارجية، وصلاحية دورات المياه، وتجهيز الأثاث والمناضد المخصصة لصناديق الاقتراع، وأماكن إقامة المستشارين ورؤساء اللجان، فضلًا عن جاهزية المظلات ومناطق الانتظار المزودة بكراسي متحركة لخدمة كبار السن وذوي الإعاقة، وتوافر طفايات الحريق، ورفع علم الجمهورية أمام كل لجنة مع وضع لافتات واضحة تحمل اسم ورقم اللجنة.
كما شملت الجولة قرية نواج، حيث راجع المحافظ أعمال النظافة والتجميل بمحيط المقار الانتخابية والشوارع المؤدية إليها، وتأكد من إزالة الإشغالات والمعوقات، وقص وتهذيب الأشجار، ورفع المخلفات، إضافةً إلى متابعة الإنارة العامة بالشوارع وتمهيد وتسوية الطرق لتسهيل وصول الناخبين، ومراجعة خطوط التليفونات الأرضية لضمان التواصل الفعال بين اللجان وغرف العمليات.
وخلال الجولة، أكد محافظ الغربية أن جميع المقار الانتخابية على مستوى المحافظة جاهزة بنسبة 100%، مشيدًا بجهود كافة الأجهزة التنفيذية في استكمال التجهيزات قبل الموعد المحدد، ومطمئنًا المواطنين على توفير بيئة آمنة ومنظمة لإجراء الانتخابات. كما أوضح أنه يتابع على مدار الساعة مع غرف العمليات الرئيسية والفرعية المرتبطة بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لضمان سرعة التعامل مع أي موقف طارئ.
واختتم اللواء أشرف الجندي جولته بالتأكيد على أن اللجان الانتخابية في محافظة الغربية أصبحت على أتم الاستعداد لاستقبال الناخبين صباح الغد، داعيًا الجميع للمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الدستوري، مشددًا على أن العملية الانتخابية ستجري في أجواء آمنة ومنظمة تليق بمحافظة الغربية وأبنائها
الخميس، 17 يوليو 2025
كتبت أميرة عنب
كرم اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية الدكتور مصطفى أبو حليمة مدير مستشفى شبين الكوم للجراحات المتخصصة بميت خلف بشبين الكوم بحضور الدكتور عمرو مصطفى وكيل وزارة الصحة وذلك تقديراً لمجهوداته المخلصة وأدائه المتميز في خدمة المواطنين وحصول المستشفى على أعلي معدلات إجراء فى تخصص جراحات المخ والأعصاب على مستوى الجمهورية تأكيدا علي كفاءة الأطقم الطبية وجهودهم المخلصة ودعم المنظومة الطبية بالمحافظة
حيث أهداه محافظ المنوفية شهادة تقدير ودرع المحافظة مؤكدا حرصه على استمرار تكريم النماذج المتميزة والمشرفة كل في نطاق عمله تشجيعا وتحفيزهم لهم كون رضا المواطن وتلبية متطلباته أولوية أولى على رأس منظومة العمل مشيرا إلى أن قطاع الصحة أهم الملفات الحيوية وذات اهتماماً مباشراً تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية كما أكد المحافظ حرصه المستمر والتعاون مع كافة الجهات وتقديم أوجه الدعم الكامل والمباشر وتوفير الامكانيات الطبية اللازمة والتي من شأنها رفع مستوى الخدمات الطبية والرعاية العلاجية من أجل تخفيف العب عن كاهل المواطنين وتحسين مستوى الخدمات لتلبية احتياجاتهم ومطالبهم
ومن جانبه ثمن الدكتور عمرو مصطفى وكيل وزارة الصحة الدور البارز لمحافظ المنوفية والدعم الدائم والمستمر لقطاع الصحة بما يتواكب مع حجم التطلعات والتحديات لإحداث نقلة نوعية بمستوى الخدمات الطبية فيما أعرب مدير مستشفى شبين الكوم للجراحات المتخصصة عن كامل تقديره واعتزازه لمحافظ المنوفية وسعادته بهذه اللفتة الطيبة والحرص علي هذا التكريم ، والذى يعد بمثابة دفعة قوية وجديدة نحو الاستمرار في مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهد لخدمة مواطني المحافظة وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية تحقيقاً للصالح العام
الخميس، 26 يونيو 2025
كتبت أميرة عنب
نظمت مديريه الشباب والرياضه بالغربيه احتفالية بمناسبة العام الهجرى الجديد وذلك تعظيماً لهذه المناسبة ويأتي ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية.
شهد الإحتفال اللواء حسين حنفي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية وذلك بمركز شباب محلة مرحوم بحضور لفيف من قيادات مديرية الشباب والرياضة وعدد من الشباب وفضيلة الشيخ محمود البحراوي أحد علماء الأزهر الشريف ،بدأ الحفل بالسلام الوطني تلاها تلاوه لآيات القرآن الكريم ،ثم ألقى اللواء حسين حنفي وكيل الوزارة كلمته مقدماً التهنئه لجميع الحضور بمناسبة العام الهجري الجديد مؤكداً على ضرورة إستمرار العمل والعطاء للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة .
مشيراً إلي أن الاحتفال بهذا اليوم كل عام يحتفل المسلمون ببداية السنة الهجرية، حيث بدأ التقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب؛ حيث جعل هجرة رسول الله محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة في 12ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م
تناول فضيله الشيخ محمود البحراوي الحديث عن اهمية تأمل الدروس المستفادة من حدث الهجرة النبوية للاستفادة منها في حياتنا المعاصرة كما اوضح تأثير هذا الحدث في نفوس وقلوب وضمير المسلمين وغير المسلمين ودوره في بث روح القيم النبيلة والوطنية التي تحمي وتدافع عن البلاد من الصراعات والفتن.
ذكر فضيله الشيخ في حديثه أهم هذه الدروس والتي أرست لمبادئ التوكل على الله والأخذ بالأسباب وحسن التخطيط والصبر والإيمان بالقضاء والقدر،،كما تخلل الحفل عدد من الفقرات منها الشعر والانشاد الديني في مدح الرسول .
كما تفقد وكيل الوزارة علي هامش الإحتفال تدريبات نادي العلوم التي تنفذ داخل مركز شباب محلة مرحوم ،متحدثاً مع الشباب بأهمية الاستفادة من تلك التدريبات التي من شأنها صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم العملية داخل سوق العمل وجاء ذلك بحضور الدكتور محمد سعفان مدير الإدارة العامة للشباب