يحكي ان صديق طالب قد قام بإلصاق ورقة على قميصه من الخلف مكتوب عليها " أنا غبي"...
و طلب ألا يخبره أحد بذلك.
بعد قليل بدأت حصة الرياضيات.. كتب الأستاذ مسألة صعبة .
و لم يتقدم أحد ليجيب سوى الطالب الذي على قميصه الورقة ... وسط ضحكات خافتة من الطلاب هو لا يدري سببها.
قام الطالب بحل المسألة... حينها لاحظ الأستاذ الورقة التي على ظهره والمكتوب عليها " أنا غبي"..
طلب الاستاذ من بقية الطلاب أن يصفقوا له ثم توجه نحو الطلاب وقال قبل أن أعاقب الفاعل سأخبركم بشيئين ...
" طوال حياتكم سيضع الناس أوراقا على قمصانكم مكتوب عليها أشياء كثيرة مُهمّتها أن تجذبكم للخلف كلما حاولتم ؟ لو كان صديقكم يعلم بشأن الورقة لما تقدّم للإجابة.
لذلك تعلموا انه عليكم تجاهلها و التقدم للإجابة كلما سمحت لكم الحياة بذلك.
الشيء الثاني أنه يبدو جليّا أنه لا يمتلك صديقا وفيا بينكم يخبره بشأن الورقة و يزيلها عن قميصه...
و هذا هو الدرس الثاني انه لا يهم أن تمتلك أصدقاء كُثر ، المهم أن تكون معتمد على نفسك وتثق في نفسك جيدا .. لان بالثقة بالنفس تجعل من العصفور صقرا ومن الوردة حديقة ومن الحلم حقيقة.
و انا أقرأ هذه القصة ، تذكرت كم الناس الذين يشدوك الي الخلف لأنهم اقل منك موهبة او رؤية او ثقافة او مكانة اجتماعية او تعليم أو مستوي مادي ..من ينجح هو من يؤمن بقدراته وواثق من نفسه و يعرف طريقه فلا يلتفت الي الخلف لان العالم يفتح الطريق للانسان الذي يعرف طريقه ..
فلا تقارن نفسك بالآخرين فانك اذا قمت بذلك فقد اهنت من نفسك .
لان الأواني الفارغة تحدث ضجة لأنها تمثل العقول الفارغة فلا تضيع وقتك بالمجادلة معهم ..
اما الاصدقاء فأنا اصبحت لا اطلق كلمة صديق علي كل عابر في الحياة !!
فالصداقة جبل يصل الي قمته معك الاصدقاء الاوفياء اما الصديق المزيف فيضيع و يتبخر عند أول السلم لان القناع سقط ..
الاصدقاء المزيفون يصدقون عنك
الاشاعات اما الاصدقاء الحقيقيون فيعرفونك جيدا فلا يصدقونها ..
اتمني في ٢٠٢٤ أن تجد من يحبك في يسرك و عسرك دون أن ينتظر منك معروفا و يحتملك في غضبك و في محنتك و لا يتركك ابدا ...فهذا هو الصديق الوفي الذي يقول لك
" انت زكي " و يقول لك ما يدبره لك الاخرين في ظهرك !!!
و الان ...هل التقيت بهذا الصديق ام ليس بعد ؟
موعدنا الثلاثاء المقبل ان شاء الله.
الإعلامية الدكتورة حياة عبدون